أوقات الفراغ أوقات الفراغ سلاحٌ ذو حدين فإذا تم إشغالها بما هو إيجابي وجيّد فإنها تؤتي ثماراً طيبة، بينما إذا تم استغلالها بطرقٍ سلبية وبأشياء غير مفيدةٍ فإنها تُنتج نتائج غير إيجابيةٍ ولا تُعطي أيّ ثمارٍ.
على كلّ شخص أن يُخطّط وينظِّم أوقات الفراغ التي قد يمتلكها؛ فالروتين يؤدّي إلى الشعور بالملل، والفراغ من النعم التي على من يمتلكها استغلالها. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ )) رواه البخاري. الحياة تتطلّب من الشخص إحداث التوازن ليتمكّن من الاستمتاع بها، فلا العمل طول الليل والنهار جيد؛ ولا الجلوس والاسترخاء والنوم بشكل مبالغ فيه مفيد.
شغل وقت الفراغ يجب على كل شخصٍ أن يضع برنامجاً لقضاء وقته حتى يستطيع أن يستغل كل اللحظات والأوقات بأشياء إيجابيةٍ وجيدةٍ؛ لأنّ وقت الفراغ يُسهِّل الطريق لدخول الشيطان والوسوسة بقضائه بطرقٍ غير جيّدة، وأوقات الفراغ من أكبر الآفات وخاصةً على فئة الشباب، ومن طرق قضاء الوقت:
- القراءة؛ فالقراءة من الأشياء العظيمة التي يُمكن قضاء الوقت فيها وكسر الملل والروتين؛ فالكتاب هو الذي ينقل للناس من عالمٍ لآخر، ويُمكن التنوّع في مواضيع الكتب ما بين الدينية والثقافية والعلمية والأدبية؛ فكلّها ترفد الشخص بالمعلومات المتنوعة التي تزيد من ثقة الفرد بنفسه وزيادة قدرته على التطور والإبداع، كما أنّها تَزيد من قدرته على الكتابة والإبداع فيها.
- حفظ آيات القرآن الكريم؛ فهذا يزيد من قرب الشخص إلى الله تعالى واكتسابه للحسنات وتعلّمه لقواعد اللغة العربية.
- ممارسة التمارين الرياضية؛ فهي تزيد من نشاط الشخص وقدرته على ممارسة أعماله اليومية الروتينية، مثل رياضة المشي في الصباح.
- مُمارسة الهوايات المحببة مثل الخياطة أو ابتكار الأكلات المتنوعة أو الأعمال اليدوية أو التصوير؛ فهي تُشغِل وقت الشخص بما يُحب فيشعر بالاستمتاع في حياته.
- الراحة والاسترخاء بما يضمن إعادة النشاط للجسم؛ فجسم الإنسان يَحتاج إلى ساعاتٍ محددةٍ من النوم يومياً لزيادة قدرته على النشاط وإعادة الحيوية وقدرته على مشاركة الأاطفال.
- كسر روتين الأيام بالتجهيز لرحلاتٍ سواءً كانت عائليةً أو مع الأصدقاء للتعرّف على المواقع المختلفة وعادات الآخرين إن كانت الرحلة خارج الدولة التي يسكنها الشخص.
- المشاركة في تقديم الخدمات الاجتماعية؛ فحب الخير وتقديم المساعدة يبعث في النفس السعادة ويُشغل أوقات الفراغ.
- القيام بالزيارات الاجتماعية بشكلٍ معقولٍ.
لا بُدّ أن يتذكر الشخص بأنّه محاسبٌ على كل ما يعمله في حياته، ولا يجوز له أن يستغل أوقات الفراغ بعمل الأشياء المحرمة بهدف إشغال الوقت.